تفسير قولة ( وما تلك بيمينك .....)
السؤال: يسأل عن الآية الكريمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى) ما تفسير ذلك وما هي المآرب الأخرى؟
الشيخ: تفسير ذلك أن الله عز وجل سأل موسى عليه الصلاة والسلام عن العصا التي معه وهو سبحانه وتعالى يعلم ولا يخفى عليه ذلك
لكن ليبين لموسى أن هناك شأناً أعظم مما كان يستعملها فيه فبين موسى عليه الصلاة والسلام مقاصده بهذه العصا فقال هي عصاي أتوكأ عليها يعني أعتمد عليها عند الحاجة وأهش بها على غنمي يعني أنني أهش ورق الشجر على الغنم حتى تأكله
وأن له مآرب أخرى فيها يعني حاجات أخرى كالدفاع عن النفس فيما لو صال عليه أحد وكقتل المؤذيات من حيةٍ أو عقرب وكضرب الناقة أو الجمل التي يركبها وغير ذلك مما هو معلوم من مصالح العصا ثم قال عز وجل ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حيةً تسعى
وهذا هو النتيجة من سؤال الله تعالى له من هذه العصا وأن هناك شأناً أعظم وأشد مما كان يتخذ هذه العصا له وهي أنه يلقيها فتكون حية تسعى ذات روح وقد حصل لهذه الحية أنها التقطت كل ما صنعه السحرة الذين جمعهم فرعون ليكيد بهم موسى عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى (وألقِ ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحرٍ ولا يفلح الساحر حيث أتى) نعم.
فتوى اخترتها لكم من فتاوى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله من برنامج نور على الدرب